للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .


= مملوءة، قامت رجال من قريش من بني مخزوم إلى حمزة لينصروا أبا جهل، فقالوا ما نراك يا حمزة إلا صبأت، فقال حمزة: وما يمنعني وقد استبان لي ذلك منه؟ أنا أشهد أنه رسول الله، وأن الذي يقول حق، فوالله لا أنزع، فامنعوني إن كنتم صادقين. فقال أبو جهل: دعوا أبا عمارة لقد سببت ابن أخيه سباً قبيحاً، ومر حمزة على إسلامه وتابع يخفف رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم- فلما أسلم حمزة علمت قريش أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قد عز وامتنع، وأن حمزة سيمنعه فكفوا عن بعض ما كانوا يتناولونه وينالون منه، فقال في ذلك سعد حين ضرب أبا جهل فذكر رجزاً غير مستقر، أوله:
ذق أبا جهل بما غشيت ... ..........................
قال ثم رجع حمزة إلى بيته، فأتاه الشيطان فقال: أنت سيد قريش اتبعت هذا الصابيء وتركت دين آبائك، لَلْمَوْت خير لك مما صنعت، فأقبل على حمزة شبه فقال ما صنعت اللهم إن كان رشداً فاجعل تصديقه في قلبي وإلا فاجعل لي مما وقعت فيه مخرجاً فبات بليلة لم يبت بمثلها من وسوسة الشيطان حتى أصبح فغدا على رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم- فقال ابن أخي إني وقعت في أمر لا أعرف الخرج منه وإقامة مثلي على ما لا أدري ما هو أرشد هو أم غي شديد فحدثني حديثاً فقد اشتهيت يا ابن أخي أن تحدثني فأقبل رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم- فذكره ووعظه وخوفه وبشره فألقى الله في نفسه الِإيمان كما قال رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم- فقال: أشهد إنك لصادق شهادة المصدق والعارف فأظهر يا ابن أخي دينك فوالله ما أحب أن لي ما ألمعت الشمس وإني على ديني الأول، قال فكان حمزة ممن أعز الله به الدين.
تخريجه:
الحديث أخرجه الحاكم من طريق ابن إسحاق.
وابن إسحاق أخرجه في مغازيه (ص ١٧١ - ١٧٢) بنحو سياق الحاكم.
ومن طريقه أبو نعيم في المعرفة (١/ ل ١٤٨ أ). =

<<  <  ج: ص:  >  >>