وذكره الهيثمي في المجمع (٩/ ٢٦٧) وقال: "رواه الطبراني مرسلاً ورجاله ثقات". دراسة الإسناد: الحديث سكت عنه الحاكم، وتقدم أن الذهبي أعله بالإعضال. والحديث يرويه ابن إسحاق هنا عن رجل من أسلم لم يذكر اسمه، فهو مبهم، وابن إسحاق من تبع الأتباع، ويحتمل أن يكون الرجل المبهم من التابعين وسمعه من صحابي، ويحتمل غير ذلك. والرجل المبهم هنا ليس هو يعقوب بن عتبة الذي صرح به ابن إسحاق في رواية الطبراني، لأن يعقوب زهري، والمبهم أسلمي، وفرق بين زهرة، وأسلم كما في الأنساب للسمعاني (١/ ٢٣٨) و (٦/ ٣٥٠)، ومع ذلك فيعقوب من أتباع التابعين، فروايته هذه معضلة أيضاً، وهو ثقة./ انظر الجرح والتعديل (٩/ ٢١١ - ٢١٢ رقم٨٨٣)، وثقات ابن حبان (٧/ ٦٣٩)، والتهذيب (١١/ ٣٩٢رقم٧٥٥)، والتقريب (٢/ ٣٧٦ رقم ٣٨٥). الحكم على الحديث: الحديث ضعيف جداً بهذا الِإسناد لِإعضاله، وإبهام شيخ ابن إسحاق. والطريق الأخرى التي رواها الطبراني ضعيفة لانقطاعها. وللحديث شاهد مرسل من حديث محمد بن كعب القرظي. أخرجه ابن سعد في الطبقات (٣/ ٩) من طريق الواقدي، عن عبيد الله بن عبد الرحمن بن موهب. =