والطريق الأخرى يرويها عن الحكم: الحجاج بن أرطأة بن ثور بن هبيرة النخعي، وهو صدوق، لكنه كثير الخطأ. ومدلس من الطبقة الرابعة، وقد عنعن في روايته لهذا الحديث./ انظر الكامل لابن عدي (٢/ ٦٤١ - ٦٤٦)، والتهذيب (٢/ ١٩٦ - ١٩٨ رقم ٣٦٥)، والتقريب (١/ ١٥٢ رقم ١٤٥). الحكم على الحديث: الحديث ضعيف جداً بإسناد الحاكم؛ لاتهام معلى بوضع الحديث. والطريق الأخرى التي رواها الحاكم ضعيفة جداً من طريق أبي شيبة عنه؛ لشدة ضعف أبي شيبة، وضعيفة فقط من طريق حجاج، لضعفه من قبل حفظه، وتدليسه. وله شاهد مرسل من حديث الحسن البصري -رحمه الله-، أخرجه ابن سعد في الطبقات (٣/ ١٦) من طريق شيخه محمد بن عبد الله الأنصاري، قال: حدثني أشعث، قال: سئل الحسن: أيغسّل الشهداء؟ قال: نعم؛ قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "لقد رأيت الملائكة تغسّل حمزة". قال الشيخ الألباني في أحكام الجنائز (ص ٥٦): "سنده صحيح"، رجاله كلهم ثقات"، يعني أنه صحيح إلى مرسله الحسن البصري، وهو كذلك. فشيخ ابن سعد محمد بن عبد الله بن المثنى الأنصاري تقدم في الحديث (٤٩٨) أنه ثقة فقيه فاضل مشهور. وشيخ محمد هو أشعث غير منسوب، ومن شيوخه اثنان كلاهما أشعث، وكلاهما يروي عن الحسن البصري. أحدهما أشعث بن عبد الملك الحمراني أبو هانئ، وتقدم في الحديث (٤٩٨) =