كلاهما من طريق إسماعيل بن عياش، عن عبد الملك بن أبي غَنيّة، عن الحكم، عن مجاهد، عن ابن عباس، به نحوه، وليس فيه ذكر لصفية، وفيه زيادة بنحو سياق الحديث السابق برقم (٥٣٤). دراسة الِإسناد: الحديث سكت عنه الحاكم، وأعله الذهبي بقوله عن أبي بكر بن عياش، ويزيد بن أبي زياد: "ليسا بمعتمدين". أما يزيد بن أبي زياد الهاشمي، مولاهم، فهو ضعيف؛ كبر فتغيّر، فصار يتلقّن، وكان شيعياً -كما في التقريب (٢/ ٣٦٥رقم٢٥٤) -، وانظر الكامل لابن عدي (٧/ ٢٧٢٩ - ٢٧٣٠)، والتهذيب (١١/ ٣٢٩ - ٣٣١ رقم ٦٣٠). وأما أبو بكر بن عياش بن سالم الأسدي الكوفي، فإنه ثقة عابد، إلا أنه لما كبر ساء حفظه، وأما كتابه فصحيح./ ثقات العجلي (ص ٤٩٢ رقم ١٩١٣)، وثقات ابن حبان (٧/ ٦٦٨ - ٦٧٠)، والتهذيب (١٢/ ٣٤ - ٣٧ رقم١٥١)، والتقريب (٢/ ٣٩٩رقم ٦٥). أقول: ولم أجد ما يدل على أن أبا بكر بن عياش روى هذا الحديث من كتابه. الحكم علي الحديث: الحديث ضعيف بهذا الِإسناد لضعف يزيد بن أبي زياد، وأبي بكر بن عياش في غير كتابه. وهو حسن لغيره بالمتابعات التي مضى ذكرها، إلا التي من طريق يحيى الحماني، فضعيفة جداً لاتهامه بسرقة الحديث كما مضى في الحديث (٥٥١). وسبق في الحديث قبله ما يشهد لبعضه، وله شاهد من حديث عبد الله بن =