وأخرجه ابن جرير في التفسير (٤/ ١٧٢) من طريق ابن إسحاق حدثني بعض أصحابي عن عبد الله بن محمد بن عقيل فذكره بنحوه. * الطريق الثانية: طريق موسى بن إبراهيم بن كثير الأنصاري، سمعت طلحة بن خراش، سمعت جابر بن عبد الله يقول: لقيني رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فقال لي: "يا جابر، ما لي أراك منكسراً؟ قلت: يا رسول الله، استشهد أبي وترك عيالاً ودَيْناً، قال: ألا أبشرك بما لقي الله به أباك؟ "" قال: بلى يا رسول الله، قال: "ما كلم الله أحداً قط إلا من وراء حجابه، وأحيا أباك فكلّمه كفاحاً، فقال: تمنّ علي أعطيك، قال: يا رب تُحييني فأقتل فيك ثانية، قال الرب تبارك وتعالى: إنه قد سبق مني أنهم إليها لا يَرْجعون. قال: وأنزلت هذه الآية: {وَلَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتًا (١٦٩)} [آل عمران: ١٦٩] (الآية ١٦٩ من سورة آل عمران). أخرجه الترمذي واللفظ له (٨/ ٣٦٠ - ٣٦١رقم٤٠٩٧)، في تفسير سورة آل عمران من كتاب التفسير. وابن ماجه (١/ ٦٨رقم ١٩٠) في المقدمة، باب فيما أنكرت الجهيمة. و (٢/ ٩٣٦رقم٢٨٠٠) في الجهاد، باب فضل الشهادة في سبيل الله. وابن أبي عاصم في السنة (١/ ٢٦٧رقم٦٠٢). والبيهقي في الدلائل (٣/ ٢٩٨ - ٢٩٩). وابن مردويه -كما في تفسير ابن كثير (١/ ٤٢٧) -. جميعهم من طريق موسى، به، واللفظ للترمذي، ولفظ الآخرين نحوه. قال الترمذي عقبه: "هذا حديث حسن غريب من هذا الوجه، لا نعرفه إلا من حديث موسى بن إبراهيم". =