وكذا أبوه إبراهيم بن عيسى بن مسلمة. وكذا جده مسلمة بن سليمان بن عبد الله بن حنظلة. وأبو إسحاق إبراهيم بن إسحاق هذا الذي روى الحديث عن آبائه ضعيف؛ ذكره ابن حبان في المجروحين (١/ ١١٩ - ١٢٠)، واتّهمه، فقال: "كان يقلب الأخبار، ويسرق الحديث"، ثم ذكر بعض الأحاديث التي انتقدت عليه، وبيّن عللها، ثم قال: "فالاحتياط في أمره الاحتجاج بما وافق الثقات من الأخبار، وترك ما انفرد من الآثار". وذكر الحاكم في تاريخ نيسابور: أن ابن الأخرم حدث عن أبي إسحاق هذا في صحيحه المستخرج، ثم قال الحاكم: "أنا أتعجب من شيخنا كيف حدث عن هذا الشيخ في الصحيح، وليس في كتابه من أشباهه من المجهولين أحد، وكتابه الصحيح نظيف بمرّة!!./ الميزان (١/ ١٨ - ١٩ رقم ٣٢)، واللسان (١/ ٣٠ - ٣١ رقم ٥٤). الحكم على الحديث: الحديث ضعيف جداً بهذا الإِسناد، لضعف أبي إسحاق إبراهيم بن إسحاق، وجهالة آبائه الذين روي الحديث عنهم. وأما غسل الملائكة لحنظلة -رضي الله عنه- فصحيح. فقد أخرج أبو يعلى في مسنده (٥/ ٣٢٩ - ٣٣٠ رقم ٢٩٥٣) من طريق عبد الوهاب بن عطاء، أخبرنا سعيد، عن قتادة، عن أنس قال: افتخر الحيّان من الأنصار: الأوس، والخزرج. فقالت الأوس: منا غسيل الملائكة: حنظلة بن الراهب، ومنا من اهتزّ له عرش الرحمن: سعد بن معاذ .... الحديث. وأخرجه البزار في مسنده (٣/ ٣٠٣رقم٢٨٠٢). =