ومن طريقه أبو نعيم في الدلائل (٢/ ٦٢٤ - ٦٢٥ رقم ٤٢٠). كلاهما من طريق عبد الوهاب بن عطاء، به نحوه. قال الهيثمي: "رواه أبو يعلى، والبزار، والطبراني، ورجالهم رجال الصحيح". وذكره ابن حجر في المطالب (٤/ ٨١ رقم٤٠٢٣)، وعزاه لأبي يعلى، وذكر المحقق الشيخ حبيب الرحمن الأعظمي في الحاشية أن البوصيري قال: "رواه أبو يعلى والطبراني والبزار بإسناد حسن". وله شاهد آخر من حديث ابن عباس -رضي الله عنهما- قال: خرج حنظلة بن الراهب، وحمزة بن عبد المطلب يوم أحد وهما جنبان، فقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "رأيت الملائكة تغسلهما"، وهو حديث ضعيف بهذا السياق، وتقدم تخريجه برقم (٦٣٠)، وتقدم هناك أن ذكر حمزة فيه حسن لغيره. ويشهد له أيضاً ما أخرجه الحاكم بعد هذا الحديث في المستدرك (٣/ ٢٠٤ - ٢٠٥). وأبو نعيم في الدلائل (٢/ ٦٢٢ - ٦٢٣ رقم ٤١٨). كلاهما من طريق ابن إسحاق، حدثني يحيى بن عباد بن عبد الله بن الزبير، عن أبيه، عن جده -رضي الله عنه- قال: سمعت رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم- يقول عند قتل حنظلة بن أبي عامر، بعد أن التقى هو وأبو سفيان بن الحارث، حين علاه شداد بن الأسود بالسيف فقتله، فقال رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم-: "إن صاحبكم تغسله الملائكة"، فسألوا صاحبته، فقالت: إنه خرج لما سمع الهائعة وهو جنب، فقال رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلّم-: "لذلك غسلته الملائكة". قال الحاكم عقبه: "صحيح على شرط مسلم ولم يخرجاه"، وسكت عنه =