"إنما هو حسن فقط، لأن ابن إسحاق إنما أخرج له مسلم في المتابعات". وله شاهد مرسل يرويه عاصم بن عمر بن قتادة بنحو الحديث السابق. أخرجه البيهقي في سننه (٤/ ١٥) في الجنائز، باب الجنب يستشهد في المعركة، من طريق ابن إسحاق، قال: حدثني عاصم بن عمر بن قتادة ... ، فذكره. وأخرجه ابن سعد في الطبقات (٣/ ٤٢٣ - ٤٢٤) من طريق يزيد بن هارون، أخبرنا محمد بن عمرو، عن عاصم بن عمر بن قتادة في قصة موت سعد بن معاذ، واستعجال النبي -صلى الله عليه وسلم- في الذهاب إليه وقوله -صلى الله عليه وسلم-: "إني أخشى أن تسبقنا إليه الملائكة كما سبقتنا إلى حنظلة". وعاصم بن عمر بن قتادة ثقة عالم بالمغازي، روى له الجماعة./ الجرح والتعديل (٦/ ٣٤٦ رقم ١٩١٣)، والتهذيب (٥/ ٥٣ رقم ٨٥)، والتقريب (١/ ٣٨٥رقم ٢١). وعليه فالحديث بمجموع هذه الشواهد صحيح لغيره، والله أعلم.