وأخرجه الطبراني في الكبير (٦/ ١١ - ١٢رقم ٥٣٣٣). وأما الموقوف فيرويه عطاء، عن مجاهد، عنه -رضي الله عنه- قال: اهتز العرش لحب لقاء الله سعداً. قال: إنما يعني السرير، قال: إنما تفسّخت أعواده. قال: ودخل رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قبره فاحتُبس، فلما خرج قيل له: يا رسول الله، ما حبسك؟ قال: ضُمّ سعد في القبر ضمّة فدعوت الله أن يكشف عنه". أخرجه ابن سعد في الطبقات (٣/ ٤٣٣) واللفظ له. ومحمد بن أبي شيبة في كتاب العرش (ص ٧٣ - ٧٤ رقم ٤٩). والحاكم في المستدرك (٣/ ٢٠٦). وأما حديث أسيد بن حضير -رضي الله عنه- فترويه عنه عائشة -رضي الله عنها- ولفظه: قالت عائشة: قدمنا من حج أو عمرة فتُلُقّينا بذي الحليفة، وكان غلمان الأنصار يتلقون أهليهم، فلقوا أسيد بن الحضير، فنعوا له امرأته، فتقنّع وجعل يبكي، فقلت: غفر الله لك، أنت صاحب رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، ولك من السابقة والقِدَم، ما لك، وأنت تبكي على امرأة؟ قالت: فكشف رأسه وقال: صدقت، لعمري ليحقنّ أن لا أبكي على أحد بعد سعد بن معاذ وقد قال له رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ما قال. قالت: قلت: وما قال له رسول الله -صلى الله عليه وسلم-؟ قال: "لقد اهتز العرش لوفاة سعد بن معاذ". قالت: وهو يسير بيني وبين رسول الله -صلى الله عليه وسلم-. أخرجه ابن سعد في الطبقات (٣/ ٤٣٤) واللفظ له. والإمام أحمد في مسنده (٤/ ٣٥٢). والطبراني في الكبير (٦/ ١١ رقم ٥٣٣٢). =