للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .


= (يعني جعفراً) رجل من الروم فقطعه بنصفين، فوقع أحد نصفيه في كرم، فوجد في نصفه ثلاثون، أو بضعة وثلاثون جرحاً".
دراسة الِإسناد:
الحديث سكت عنه الحاكم، وأعله الذهبي بقوله:" مع انقطاعه فيه الواقدي" أما الانقطاع، فلأن محمد بن عمر بن علي يخبر عن واقعة لم يشهدها، لأنه ليس بصحابي كما في التهذيب (٩/ ٣٦١رقم ٥٩٩).
وأما الواقدي، فتقدم في الحديث (٥٧٧) أنه متروك.
الحكم علي الحديث:
الحديث ضعيف جداً بهذا الِإسناد لشدة ضعف الواقدي.
وما جاء في متنه من عدد الطعنات التي وجدت فى نصف جسد جعفر، قد يتعارض في ظاهره مع ما أخرجه البخاري في صحيحه (٧/ ٥١٠ رقم ٤٢٦٠) عن نافع أن ابن عمر أخبره، أنه "وقف على جعفر يومئذ وهو قتيل، فعددتُ به خمسين بين طعنة وضربة، ليس منها شيء في دبره -يعني في ظهره-".
وما أخرجه أيضاً في الموضع السابق رقم (٤٢٦١) عن ابن عمر أيضاً: قال: أمر رسول الله -صلى الله عليه وسلم- في غزوة مؤتة زيد بن حارثة، فقال رسول الله -صلى الله عليه وسلَّم-: "إن قتل زيد فجعفر، وإن قتل جعفر فعبد الله بن رواحة"، قال عبد الله: كنت فيهم في تلك الغزوة، فالتمسنا جعفر بن أبي طالب، فوجدناه في القتلى، ووجدنا في جسده بضعاً وتسعين من طعنة ورمية".
وقال الحافظ ابن حجر في الفتح (٧/ ٥١٢) عن اختلاف العدد بين روايتي البخاري هاتين: "ظاهرهما التخالف، ويجمع بأن العدد قد لا يكون له مفهوم، أو بأن الزيادة باعتبار ما وجد فيه من رمي السهام، فإن ذلك لم يذكر في الرواية الأولى، أو الخمسين مقيدة بكونها ليس فيها شيء في دبره -أي ظهره-، فقد يكون الباقي في بقية جسده، ولا يستلزم ذلك أنه ولى دبره، =

<<  <  ج: ص:  >  >>