وعليه فالحديث ضعيف جداً بهذا الِإسناد لأجله. وأما حديث البراء بن عازب -رضي الله عنه- فيرويه عمرو بن عبد الغفار، ثنا الأعمش عن عدي بن ثابت عن البراء، فذكره نحو حديث أبي هريرة. أخرجه ابن عدي (٥/ ١٧٩٦). والحاكم (٣/ ٤٠) وقال: "هذا حديث له طرق عن البراء ولم يخرجاه"، فتعقبه الذهبي بقوله: "كلها ضعيفة عن البراء". قلت: عمرو هذا هو ابن عبد الغفار الفُقيمي وهو متروك، قال ابن المديني: رافضي تركته لأجل الرفض. وقال أبو حاتم: متروك الحديث. وقال ابن عدي: كان السلف يتهمونه بأنه يضع في فضائل أهل البيت، وفي مثالب غيرهم. وقال العقيلي: منكر الحديث./ الكامل (٥/ ١٧٩٦ - ١٧٩٧)، والميزان (٣/ ٢٧٢ رقم٦٤٠٣)، واللسان (٤/ ٣٦٩ - ٣٧٠ رقم ١٠٨٦). وعليه فالحديث ضعيف جداً بهذا الِإسناد لأجله. أما حديث أبي القاسم الأنصاري فلفظه نحو لفظ حديث أبي هريرة أيضاً. أخرجه الدولابي في الكنى (١/ ١٥٨) قال: حدثنا الحسن بن علي بن عفان قال: حدثنا أبو أسامة قال سالم بن أبي الجعد قال: حدثنا أبو القاسم الأنصاري فذكره. وسند الحديث صحيح إلى أبي القاسم هذا. الحسن بن علي بن عفان العامري، أبو محمد ثقة، وثقه الدارقطني =