وأما رواية يحيى بن هانيء للحديث عن أجلح، عن الشعبي، عن جعفر، فلا وزن لها، فيحيى هذا هو ابن محمد بن عباد بن هانيء المدني، الشجَري، وهو ضعيف كان ضريراً يتلقّن./ الجرح والتعديل (٩/ ١٨٥ رقم ٧٦٦)، والتهذيب (١١/ ٢٧٣رقم٥٤٥)، والتقريب (٢/ ٣٥٧ رقم ١٦٥). ورواية مجالد ضعيفة كما تقدم، والبيهقي آنفا رجح الرواية المرسلة. الحكم علي الحديث: الحديث ضعيف جداً بهذا الِإسناد: لشدة ضعف الحسن العرني، ومخالفته للثقات الذين رووا الحديث مرسلاً، وهو الصواب كما قال الذهبي والبيهقي، فيكون الحديث ضعيفاً من بقية الطرق لِإرساله فقط. وله شاهد من طريق الوليد بن عبد الملك بن مسرح الحراني، ثنا مخلد بن يزيد، ثنا مسعر، عن عون بن أبي جحيفة، عن أبيه -رضي الله عنه- ... ، الحديث بنحوه. أخرجه الطبراني في الكبير (٢/ ١٠٧رقم ١٤٧٠) و (٢٢/ ١٠٠رقم ٢٤٤). وفي الصغير (١/ ١٩). وفي الأوسط كما في المجمع (٩/ ٢٧١ - ٢٧٢)، ثم قال الهيثمي: "في رجال الكبير أنس بن مسلم، ولم أعرفه، وبقية رجاله ثقات". وأخرجه ابن عساكر -كما في كنز العمال (١١/ ٦٦٦) رقم٣٣٢١٨) -. وأما قول الهيثمي: "في رجال الكبير أنس بن مسلم ولم أعرفه"، فإن أنساً هذا لم ينفرد به، بل تابعه عليه أحمد بن خالد، وكلاهما شيخ للطبراني. =