للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .


= دراسة الإسناد:
الحديث قال عنه الحاكم: "صحيح الإسناد، ولم يخرجاه"، ووافقه الذهبي، وقال ابن الملقن: "صحيح" على خلاف عادته، والظاهر أن في نسخته تصحيفاً، أو أن النظر أخطأ، فظن نقل الذهبي لتصحيح الحاكم تعقيباً من الذهبي، والله أعلم.
وفاتهم جميعهم أن الشيخين قد أخرجا الحديث كما سبق من طريق أبي أسامة، عن أبي بردة، والحاكم أخرجه من طريق عدي بن ثابت، عن أبي بردة، وبيان حال إسناد الحاكم إلى أبي بردة كالتالي:
عدي بن ثابت الأنصاري، الكوفي ثقة رمي بالتشيع، وقد روى له الجماعة./ الجرح والتعديل (٧/ ٢رقم ٥)، والتهذيب (٧/ ١٦٥رقم ٣٢٩)، والتقريب (٢/ ١٦رقم ١٣٥).
والمسعودي هو عبد الرحمن بن عبد الله بن عتبة بن مسعود المسعودي، وتقدم في الحديث (٥٧٤) أنه صدوق اختلط قبل موته، ومن سمع منه ببغداد، فبعد الاختلاط، لكن الراوي عنه عند الحاكم عبد الله بن رجاء بن عمر الغُدَاني -بضم الغين المعجمة، والتخفيف-، البصري، وهو ممن سمع من المسعودي قبل الاختلاط كما في الكواكب النيرات (ص ٢٩٤)، وهو ثقة ممن روى له البخاري في الصحيح، ووثقه يعقوب بن سفيان، وقال أبو حاتم: ثقة رَضيّ، وقال ابن المديني: اجتمع أهل البصرة على عدالة رجلين: أبي عمر الحوضي، وعبد الله بن رجاء، وسئل عنه أبو زرعة، فجعل يثني عليه، وقال: "حسن الحديث، عن إسرائيل"، وقال النسائي: عبد الله بن رجاء المكي، والبصري، ليس بهما بأس، وذكره ابن حبان في ثقاته، وقال ابن معين في رواية: كان شيخاً صدوقاً، لا بأس به، وفي أخرى قال: كثير التصحيف، وليس به بأس، وفي رواية الدوري عنه قال: ليس من الحديث.
وقال الفلاس: صدوق كثير الغلط، والتصحيف، ليس بحجة. اهـ. من الجرح والتعديل (٥/ ٥٥رقم ٢٥٥)، والتهذيب (٥/ ٢٠٩ - ٢١٠ رقم ٣٦٣). =

<<  <  ج: ص:  >  >>