قال محقق الكتاب الشيخ شعيب الأرناؤوط: "رجاله كلهم ثقات، إلا أنه مرسل؛ علي بن أبي كثير لم يسمع من أبي بكر". دراسة الِإسناد: الحديث صححه الحاكم، وتعقبه الذهبي بقوله: "منقطع"، ويعني بالانقطاع بين أبي البختري سعيد بن فيروز الطائي، وبين أبي بكر، وهو كذلك، فإن رواية أبي البختري عمّن تأخر عن أبي بكر مرسلة، فقد نص أبو حاتم، وأبو زرعة، وغيرهما على أن روايته مرسلة عن عمر، وعلي، وأبي ذر، وأبي سعيد، وزيد بن ثابت، ورافع بن خديج، وعائشة -رضي الله عنهم-، قال أبو حاتم: "لم يسمع من علي، ولم يدركه". اهـ. من المراسيل لابن أبي حاتم (ص ٧٤ و ٧٦ - ٧٧)، والتهذيب (٤/ ٧٢ - ٧٣). وأبو البختري هذا ثقة ثبت على تشيع قليل فيه، روى له الجماعة./ انظر الجرح والتعديل (٤/ ٥٤ - ٥٥ رقم ٢٤١)، والموضع السابق من التهذيب، والتقريب (١/ ٣٠٣ رقم ٢٤٢). وقد اختلف على محمد بن فضيل في متن الحديث كما سبق، ورواية الإمام أحمد عنه أرجح لثقته وشهرته وإمامته. وللحديث طريق أخرى مرسلة، لكن أخشى أن تكون هي هذه الطريق، وأنه اختلف على إسماعيل بن سميع، فإن كلا الطريقين عنه. =