للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .


= وذكره الهيثمي في المجمع (٣/ ٣) وقال: فيه مجاشع بن عمرو وهو ضعيف".
وأخرجه أبو نعيم في الحلية (١/ ٢٤٢ - ٢٤٣ و ٢٤٣) من هذه الطريق، وطريق أخرى قال عقب ذكره لهما: "وكل هذه الروايات ضعيفة لا تثبت؛ فإن وفاة ابن معاذ كانت بعد وفاة النبي -صلى الله عليه وسلم- بسنين، وإنما كتب إليه بعض الصحابة فوهم الراوي فنسبها إلى النبي -صلى الله عليه وسلم-، وكان معاذ أجل وأعلم من أن يجزع، ويغلبه الجزع عن الاستسلام، بل الصحيح ما رواه الحارث بن عميرة، وأبو منيب الجرشي من استسلامه، واصطباره عند وفاة ابنه، ولا يعلم لمعاذ غيبة في حياة رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، إلا إلى اليمن، فقدم بعد وفاة النبي -عليه السلام-، وليس محمد بن سعيد، ولا مجاشع ممن يعتمد على روايتهما ومغاريدهما". اهـ.
قلت: محمد بن سعيد هذا هو الذي أخرج أبو نعيم الرواية الأخرى من طريقه.
دراسة الإسناد:
الحديث أخرجه الحاكم ثم قال: "غريب حسن، إلا أن مجاشع بن عمرو ليس من شرط هذا الكتاب"، وتعقبه الذهبي بقوله: "ذا من وضع مجاشع".
ومجاشع بن عمرو هذا كذاب، قال عنه ابن معين: قد رأيته أحد الكذابين"، وقال البخاري: منكر مجهول، وقال العقيلي: "حديثه منكر"، وقال أبو أحمد الحاكم: منكر الحديث، وذكر له الذهبي بعض الأحاديث وحكم عليها بالوضع، وقال ابن حجر: "ومن موضوعاته ... "، وذكر له هذا الحديث. اهـ. من الضعفاء للعقيلي (٤/ ٢٦٤)، والكامل لابن عدي (٦/ ٢٤٤٩ - ٢٤٥٠)، والميزان (٣/ ٤٣٦ - ٤٣٧ رقم٧٠٦٦)، واللسان (٥/ ١٥ - ١٦ رقم ٥٥).
وأما الرواية الأخرى التي أخرجها أبو نعيم، فهي من طريق محمد بن =

<<  <  ج: ص:  >  >>