وأما الرواية المرسلة فقد جاءت من طريقين: ١ - طريق محمد بن عبيد بن أبي أمية الطنافسي، الأحدب عند الإمام أحمد -كما سبق-. ومحمد ثقة يحفظ، روى له الجماعة./ الجرح والتعديل (٨/ ١٠ - ١١ رقم ٤٠)، والتهذيب (٩/ ٣٢٧ رقم ٥٣٩)، والتقريب (٢/ ١٨٨رقم ٥٠٠). ٢ - طريق عبد الله بن إدريس بن يزيد بن عبد الرحمن الْأوْدي، وتقدم في الحديث (٥٣٠) أنه ثقة فقيه عابد. وطريق ابن إدريس هذه هي التي رجحها الذهبي هنا، ومن قبله أبو زرعة -كما سبق-، وهذا هو الصواب لأمرين: ١ - لأن ابن إدريس أحفظ من أبي إسماعيل المؤدب -كما يتضح من ترجمتهما-. ٢ - لأن ابن إدريس قد تابعه محمد بن عبيد -كما سبق-. الحكم على الحديث: ترجح من خلال ما سبق أن الرواية المرسلة هي الصواب، وعليه فالحديث ضعيف بهذا الِإسناد لِإرساله. وله شاهد من حديث أبي بكر، وعمر، ومرسل من حديث قيس بن أبي حازم. أما حديث أبي بكر -رضي الله عنه- فيرويه الوليد بن مسلم، حدثني وحشي بن حرب بن وحشي بن حرب، عن أبيه، عن جده وحشي بن حرب، أن أبا بكر -رضي الله عنه- عقد لخالد بن الوليد قتال أهل الردة، =