أخرجه الِإمام أحمد في مسنده (١/ ٨) واللفظ له. والطبراني في الكبير (٤/ ١٢٠رقم ٣٧٩٨). وأبو بكر المروزي في مسند أبي بكر (ص ١٧١ - ١٧٢ رقم ١٣٨). والحاكم في مستدركه (٣/ ٢٩٨). وذكره الهيثمي في المجمع (٩/ ٣٤٨) وعزاه لأحمد والطبراني وقال: "رجالهما ثقات". وأما حديث عمر -رضي الله عنه- يرفعه وفي أوله قصة فلفظه: "خالد سيف من سيوف الله سلَّه الله على المشركين". أخرجه الهيثم بن كليب الشاشي في مسنده -كما في سير أعلام النبلاء (١/ ٣٧٢ - ٣٧٣) - من طريق ضمرة بن ربيعة، أخبرني السَّيباني، عن أبي العجفاء السلمي، عن عمر به، وفيه قصة. وأما مرسل قيس بن أبي حازم فيرويه إسماعيل بن أبي خالد عن قيس قال: أخبرت أن النبي -صلى الله عليه وسلَّم- قال: "لا تسبوا خالداً، فإنه سيف من سيوف الله سله الله على الكفار". ذكره الهيثمي في المجمع (٩/ ٣٤٩) وقال: "رواه أبو يعلى ولم يسم الصحابي، ورجاله رجال الصحيح". أما أصل الحديث، وهو وصف خالد بأنه سيف من سيوف الله؛ فقد أخرجه البخاري في صحيحه (٧/ ١٠٠ - ١٠١ رقم ٣٧٥٧) في مناقب خالد من كتاب فضائل الصحابة، من حديث أنس -رضي الله عنه- في نعيه -صلَّى الله عليه وسلم- قتلى غزوة مؤتة، وفيه: "حتى أخذها سيف من سيوف الله، حتى فتح الله عليهم". وعليه فالحديث صحيح لغيره بمجموع هذه الطرق، والله أعلم.