وأخرجه أيضاً البيهقي في الدلائل (٦/ ٤١٤ - ٤١٥)، إلا أنه قال: "يزيد الفقير، عن أبيه .. ، عن أبي حرب بن أبي الأسود الدّئلي، عن أبيه .. "، فزاد في الِإسناد والد يزيد، ووالد أبي حرب. * الطريق الرابعة: طريق شريك، عن الأسود بن قيس، قال: حدثنى من رأى الزبير ... ، الحديث بنحوه. أخرجه ابن أبي شيبة في مصنفه (١٥/ ٢٨٣ - ٢٨٤ رقم ١٩٦٧٤). * الطريق الخامسة: طريق عبد الرزاق، عن معمر، عن قتادة، قال: لما ولّى زبير يوم الجمل بلغ علياً -رضي الله عنه-، فقال: لو أن ابن صفيّة يعلم أنه على حق ما ولّى، وذاك أن النبي -صلى الله عليه وسلم- لقيهما في سقيفة بني ساعدة ... ، الحديث بنحوه. أخرجه البيهقي في الموضع السابق، وقال: "هذا مرسل". دراسة الِإسناد: الحديث سكت عنه الحاكم وأعله الذهبي بقوله: "العابد لا يعرف، والحديث فيه نظر". والعابد هذا هو محمد بن سليمان، وذكر الدارقطني كما سبق أنه يقال له: الأزدي، وسكن الطائف، فهو محمد بن سليمان العابد الأزدي، الطائفى، ولم أجد من ترجم له سوى ابن حجر في اللسان (٥/ ١٨٤رقم ٦٤٠) اعتماداً على كلام الذهبي هنا، حيث قال: "لا يعرف، قاله المؤلف في تلخيص المستدرك". ومع جهالة العابد هذا، فإنه وهم في الحديث كما قال الدارقطني، والصواب =