وهذا له علتان: ١ - الإِرسال. ٢ - جهالة عبد السلام هذا. أما الِإرسال، فتقدم أن البخاري، والدارقطني نصّا على أن عبد السلام لم يسمع من علي والزبير، وأن روايته عنهما مرسلة. وأما الجهالة، فقد قال ابن أبي حاتم في الجرح والتعديل (٦/ ٤٥رقم ٢٣٥): "عبد السلام البجلي، روى عن الزبير بن العوام، روى عنه إسماعيل بن أبي خالد، وذكر أنه من حيه ... ، سمعت أبي يقول: هو مجهول، لا يُدرى أدرك ابن الزبير (كذا)، أم لا؟ ". ونص الذهبي في الميزان (٢/ ٦١٩رقم ٥٠٦٥) على أنه مجهول. وقد قيل إنه: عبد السلام بن عبد الله بن جابر الأحمسي، وهذا أيضاً مجهول، قال ابن القطان: "لا يعرف"./ اللسان (٣/ ٢٦٥رقم ١١٣٥) في ترجمة أبيه عبد الله بن جابر. * أما الطريق الثانية: فهي طريق عبد الله بن محمد الرقاشي، عن جده عبد الملك، عن أبي جرو المازني، عن علي والزبير، وبه. وأبو جَرْو المازني هذا مجهول كما في الميزان (٤/ ٥١٠ رقم ١٠٠٦١)، وانظر التهذيب (١٢/ ٥٤رقم ٢١٣). وعبد الملك بن مسلم الرقاشي ذكره البخاري في تاريخه (٥/ ٤٣١رقم ١٤٠٣)، وأشار لحديثه هذا، وقال: "لم يصح حديثه"، وذكره العقيلي، وابن عدي، والذهبي في الضعفاء اعتماداً على كلمة البخاري هذه./ الضعفاء للعقيلي (٣/ ٣٥)، والكامل لابن عدي (٥/ ١٩٤٤)، والميزان (٢/ ٦٦٤ رقم ٥٢٤٩)، والتهذيب (٦/ ٤٢٥ رقم ٨٨١). =