وبالجملة فليس في طرق الحديث طريق تسلم من الضعف، وقد يقال إن الحديث بالطريق الأولى والرابعة والخامسة يرتقي لدرجة الحسن لغيره، والجواب أن الحديث معلول المتن كما يظهر من عبارات من سبق من الأئمة، ومن ضمنهم العقيلي -رحمه الله-، حيث قال في الضعفاء (٢/ ٣٠٠) بعد أن ذكر الحديث: "الأسانيد في هذا ليّنة"، وذكر قول البخاري عن حديث عبد الملك الرقاشي: "لم يصح حديثه"، وذكر هذا الحديث، ثم قال: "وفي هذه رواية من غير هذا الطريق تقارب هذه الرواية"./ الضعفاء (٣/ ٣٥)، وذكر الحديث (٣/ ٦٥) من رواية عبد السلام البجلي، وقال: "لا يروى هذا المتن من وجه، يثبت". وذكر ابن الجوزي بعض طرقه في العلل المتناهية (٢/ ٣٦٤ - ٣٦٥)، وقال: "هذا حديث لا يصح". وهذا الذي عناه الذهبي بقوله هنا: "والحديث فيه نظر"، والله أعلم.