وأخرجه النسائي في فضائل الصحابة (ص ١٧٢ رقم ١٩٣). والمروزي في قيام الليل (ص ٧٣). والقطيعي في زوائده على الفضائل لأحمد (٢/ ٧٨٨ رقم ١٤٠٦). وابن حبان في صحيحه (ص ٥٥١ - ٥٥٢ رقم ٢٢٢٩). والطبراني في الكبير (٣/ ٢٦و ٢٧ رقم٢٦٠٦و٢٦٠٧و٢٦٠٨). والصيداوي في معجم الشيوخ (ص ٣٢٩). ومن طريقه الخطيب في تاريخه (٦/ ٣٧٢ - ٣٧٣). جميعهم من طريق إسرائيل، عن ميسرة بن حبيب، عن المنهال بن عمرو، عن زرّ بن حبيش، عن حذيفة قال: سألتني أمي: منذ متى عهدك بالنبي -صلى الله عليه وسلم-؟ قال: فقلت لها: منذ كذا وكذا، قال: فنالت مني وسبتني، قال: فقلت لها: دعيني، فإني آتي النبي -صلَّى الله عليه وسلَّم-، فأصلي معه المغرب، ثم لا أدعه حتى يستغفر لي ولك، قال: فأتيت النبي -صلى الله عليه وسلم-، فصليت معه المغرب، فصلى النبي -صلى الله عليه وسلم- العشاء، ثم انْفَتَل، فتبعته، فعرض له عارض، فناجاه، ثم ذهب، فاتبعته، فسمع صوتي، فقال: "من هذا؟ " فقلت حذيفة، قال: "مالك؟ "فحدثته بالأمر، فقال: "غفر الله لك ولأمك"، ثم قال: "أما رأيت العارض الذي عرض لي قبيل؟ " قال: قلت: بلى، قال: "فهو ملك من الملائكة لم يهبط الأرض قبل هذه الليلة، فاستأذن ربه أن يسلم علي، ويبشرني أن الحسن والحسن سيدا شباب أهل الجنة، وأن فاطمة سيدة نساء أهل الجنة" -رضي الله عنهم-. جميعهم رووه هكذا بألفاظ متقاربة، واللفظ لأحمد، إلا أن لفظ ابن أبي شيبة، والصيداوي مختصر، والمروزي لم يذكر قصة العارض، وقوله -صلى الله عليه وسلم-: "إن الحسن والحسن ... " الحديث. =