دراسة الِإسناد: الحديث سكت عنه الحاكم، وصححه الذهبي، وبيان حال رجال الإسناد كالتالي: زز بن حبيش تقدم في الحديث (٥٠٨) أنه ثقة جليل مخضرم. والمنهال بن عمرو الأسدي صدوق، وميسرة بن حبيب ثقة، تقدم ذلك في الحديث (٥٩٢). وإسرائيل بن يونس بن أبي إسحاق تقدم في الحديث (٤٩٦) أنه ثقة. ومحمد بن بكر بن عثمان البُرساني، أبو عثمان البصري ثقة صاحب حديث، روى له الجماعة، وثقه ابن سعد، وابن معين، وأبو داود، والعجلي، وابن قانع، وذكره ابن حبان في ثقاته، وقال الِإمام أحمد: صالح الحديث، وقال أبو حاتم: شيخ محله الصدق، وقد تكلم فيه بعضهم، ولم يبيّن، فقال ابن عمار: لم يكن صاحب حديث، تركناه لم نسمع منه، وقال النسائي: ليس بالقوي، وأظن كلام ابن عمار، والنسائي فيه بسبب زيادة رواها في حديث بسرة في مس الذكر، وذكر ابن حجر أنه قد توبع عليها./ انظر الجرح والتعديل (٧/ ٢١٢رقم ١١٧٥)، والكاشف للذهبي (٣/ ٢٤ رقم٤٨١٤)، والتهذيب (٩/ ٧٧ - ٧٨ رقم ٩٦). وأما الِإمام أحمد، وابنه، والقطيعي، فثقات تقدمت تراجمهم في الحديث (٥٣١). الحكم علي الحديث: من خلال ما تقدم في دراسة الِإسناد يتضح أن الحديث حسن لذاته بهذا الِإسناد، والله أعلم.