وأخرجه ابن أبي شيبة في المصنف (٤/ ٣٥٦ - ٣٥٧) من طريق أبي معاوية، عن حجاج، عن سهل بن محمد، عن عمه سهل بن أبي حثمة، كذا ذكر المحقق أنه وقع في الأصل، وتصرف، هو في المطبوع. وأخرجه ابن حبان في صحيحه (ص ٣٠٣ رقم ١٢٣٥) من طريق شيخه أبي يعلى، حدثنا أبو خَيْثمة، حدثنا أبو خازم، عن سهل بن محمد، عن عمه سليمان ابن أبي حثمة، به، هكذا بإسقاط حجاج من الإسناد، وقال: (أبو خازم)، ولعل الصواب: (محمد بن خازم)، وهو أبو معاوية. * الطريق الثانية: طريق وكيع، عن ثور، عن رجل من أهل البصرة، عن محمد بن مسلمة، قال: سمعت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول ... ، الحديث بنحوه. دراسة الإسناد: الحديث أخرجه الحاكم، ولم يصححه، وإنما قال: "هذا حديث غريب، وإبراهيم بن صرمة ليس من شرط هذا الكتاب"، فتعقبه الذهبي بقوله: "ضعفه الدارقطني، وقال أبو حاتم: شيخ". وإبراهيم هذا هو ابن صِرْمة الأنصاري، أبو إسحاق المدني، وهو ضعيف جداً؛ قال عنه ابن معين: كذاب خبيث، وضعفه الدارقطني، وقال يحيى بن صاعد: "انقلبت على إبراهيم بن صرمة نسخة ابن الهاد، فجعلها عن يحيى بن سعيد في الأحاديث كلها". وقال العقيلي: "هذا الشيخ يحدّث عن يحيى بأحاديث ليست بمحفوظة من حديث يحيى، فيها شيء يحفظ من حديث ابن الهاد، وفيها مناكير، وليس ممن يضبط الحديث"، وقال ابن عدي: "عامة أحاديثه، إما أن تكون مناكير المتن، أو تنقلب عليه الأسانيد، وبيّن على أحاديثه ضعفه". وقال أبو حاتم: شيخ، وقال علي بن الجنيد: محلّه الصدق./ اهـ. من الجرح والتعديل (٢/ ١٠٦ - ١٠٧ رقم ٣٠٤)، والضعفاء للعقيلي (١/ ٥٥)، والكامل لابن عدي (١/ ٢٥١ - =