أخرجه الترمذي (٦/ ٣٤٧ - ٣٤٨ رقم ٢٢٢٥) في القدر، باب ما جاء لا يرد القدر إلا الدعاء، وقال: "حديث حسن غريب لا نعرفه إلا من حديث يحيى بن الضرَيْس ... ". والطبراني في الكبير (٦/ ٣٠٨رقم٦١٢٨). والطحاوي في مشكل الآثار (٤/ ١٦٩). والقضاعي في مسند الشهاب (٢/ ٣٦ - ٣٧ رقم ٨٣٢ و ٨٣٣) من طريقين بلفظه إلا أنه قدم قوله: "لا يزيد من العمر ... " الحديث. جميعهم من طريق يحيى بن الضُرَيْس، عن أبي مودود، عن سليمان التيمي، عن أبي عثمان النهدي، عن سلمان، به. وفي سنده أبو مودود هذا، قال الترمذي: "وأبو مودود اثنان، أحدهما يقال له: فِضّة، والآخر عبد العزيز بن أبي سليمان، أحدهما بصري والآخر مديني، وكانا في عصر واحد، وأبو مودود الذي روى هذا الحديث اسمه: فِضّة، بصري". وقال الطحاوي: "هو عبد العزيز بن أبي سليمان مولى هذيل، وهو عند أهل الحديث ثقة، وهو من أهل البصرة، وهو خلاف أبي مودود المدني". قلت: قد وهم الطحاوي -رحمه الله- في الرجل، والصواب ما قاله الترمذي؛ لأن عبد العزيز بن أبي سليمان، مولى هذيل هو المدني، وهو ثقة، وثقه الِإمام أحمد، وابن معين، وأبو داود، وابن المديني، وابن نمير، وغيرهم، وانفرد ابن البرقي بتضعيفه، ولم يبيّن السبب./ انظر الجرح والتعديل (٥/ ٣٨٤ رقم١٧٩١)، والتهذيب (٦/ ٣٤٠رقم ٦٥٣)، وليس هو الذي روى هذا الحديث، بل الراوي له هو أبو مودود فضة البصري، =