* الأولى: طريق محمد بن عبد الله بن عبيد الليثي، عنه. أخرجه ابن عدي في الكامل (٦/ ٢٢٢٦). وأبو نعيم في أخبار أصبهان (١/ ٤٧). كلاهما من طريق محمد بن ماهان، عن محمد بن عبد الله الليثي، عن ابن أبي مليكة، عن ابن الزبير، به بلفظ: "من قرأ القرآن ظاهراً، أو نظراً أعطاه الله شجرة في الجنة". * الطريق الثانية: أخرجها البزار في مسنده (٣/ ٩٣ - ٩٤ رقم ٢٣٢٢) من طريق نافع بن عمر، عن ابن أبي مليكة، به بنحو لفظ الحاكم. قال الهيثمي في الموضع السابق من المجمع: "إسناد البزار ضعيف". وقد أخرج الحديث أيضاً ابن مردويه، والبيهقي في شعب الإيمان -كما في كنز العمال (١/ ٥٣٨رقم ٢٤١٤ و٢٤١٥) - في الموضع الأول مختصراً، وهو لابن مردويه بمفرده، وفي الثاني بنحوه، وهو له أيضاً وللبيهقي، ولم يتبين لي الطريق الذي أخرجاه منه. دراسة الإسناد: الحديث سكت عنه الحاكم، وأعله الذهبي بقوله: "محمد منكر الحديث". ومحمد هذا هو ابن بحر الهُجَيْمي وهو ضعيف، قال عنه العقيلي: "منكر الحديث، كثير الوهم"، وقال ابن حبان: "يروي عن الضعفاء أشياء لم يحدث بها غيره عنهم، حتى يقع في القلب أنه كان يقلبها عليهم، فلست أدري البليّة في تلك الأحاديث منه، أو منهم؟ ومن أيهم كان فهو ساقط الاحتجاج (به) حتى تتبين عدالته بالاعتبار بروايته عن الثقات". اهـ. الضعفاء للعقيلي (٤/ ٣٨)، والمجروحين لابن حبان (٢/ ٣٠٠ - ٣٠١)، والميزان (٣/ ٤٨٩ رقم ٧٢٦٤). =