وسمعت رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم-، وأتاه ابن عباس، فقال: إني انتهيت إلى قوم وهم يتحدثون، فلما رأوني نكسوا، واستثوني، فقال رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم-: "وقد فعلوها؟! والذي نفسي بيده لا يؤمن أحدهم حتى يحبكم لحبّي، أترجون أن تدخلوا الجنة بشفاعتي فلا يرجوها بنو عبد المطلب؟ ". تخريجه: الحديث أخرجه الأزدي -كما في الميزان (١/ ٢٠٢)، ولسان الميزان (١/ ٣٧٨) - من طريق أصرم بن حوشب، عن إسحاق بن واصل، به نحوه، إلا أنه لم يذكر الحديث الأخير منها، وزاد أحاديث ليست هنا. وأخرجه الطبراني في الصغير (٢/ ٩٥ - ٩٦) من طريق شيخه محمد بن عون السيرافي، عن أحمد بن المقدام، عن أصرم بن حوشب، عن قرة بن خالد، عن أبي جعفر محمد بن علي بن الحسين، قال: قلت لعبد الله بن جعفر بن أبي طالب: حدثنا شيئاً سمعته من رسول الله -صلَّى الله عليه وسلَّم-، فقال: سمعت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول: "ما بين السرة والركبة عورة"، وسمعت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول: "صدقة السر تطفيء غضب الرب"، وسمعت رسول الله -صلى الله عليه وسلَّم- يقول: " عليكم بلحم الظهر، فإنه من أطيبه"، ورأيت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- في يمينه قثاء، وفي يساره تمرات، وهو يأكل من هذا مرة، وهذا مرة، وقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "لا يؤمن أحدكم حتى يحبكم بحبي، أترجون أن يدخلوا الجنة بشفاعتي، ولا يدخلها بنو عبد المطلب". هكذا رواه شيخ الطبراني محمد بن عون، عن أحمد بن المقدام، عن أصرم، عن قرة، وخالفه الحسن بن سفيان، والفضل بن محمد الشعراني عند =