قال الهيثمي في المجمع (١/ ٨٨): "رواه الطبراني في الأوسط والصغير، وفيه أصرم بن حوشب، وهو متروك الحديث". دراسة الإسناد: الحديث سكت عنه الحاكم، وأعلَّه الذهبي بقوله: "أظنه موضوعاً؛ فإسحاق متروك، وأصرم متهم بالكذب". قلت: أما إسحاق فهو ابن واصل الضّبي، وهو من رجال الشيعة، حيث أورده الطوسي في فهرسه ضمن رجال الشيعة، وقال عنه الذهبي: "من الهلكي"./ الميزان (١/ ٢٠٢رقم ٧٩٧)، ولسان الميزان (١/ ٣٧٧رقم ١١٧٦). وفي سنده أيضاً أصرم بن حوشب، أبو هشام وهو كذاب يضع الحديث؛ قال يحيى بن سعيد: كذاب خبيث، وقال البخاري، ومسلم، والنسائي، وأبو حاتم: متروك الحديث، وقال ابن حبان: "كان يضع الحديث على الثقات" وقال الفلّاس: متروك، وضعفه ابن المديني جداً، وقال: "كتبت عنه بهمدان، وضربت على حديثه"، وقال الدارقطني: منكر الحديث، وقال الحاكم والنقاش: يروي الموضوعات، واتهمه ابن عدي بسرقة بعض الأحاديث، وقال الخليلي: "روى الأئمة عنه ثم رأوا ضعفه، فتركوه"، وهو أيضاً من رجال الشيعة، حيث ذكره الطوسي في فهرسه (ص ٦٣ رقم ١٢٠)، وانظر الكامل لابن عدي (١/ ٣٩٤ - ٣٩٥)، ولسان الميزان (١/ ٤٦١ - ٤٦٢ رقم ١٤٢٤). الحكم على الحديث: الحديث موضوع بهذا الإسناد لشدة ضعف إسحاق بن واصل، ونسبة أصرم إلى الكذب ووضع الحديث.