والحديث ذكره العقيلي في ترجمة خليفة بن حميد فقال: "بصري مجهول في النقل، حديثه غير محفوظ"، ثم ذكر الحديث، وقال: "ولا في هذا الباب شيء صحيح يثبت". وذكره الهيثمي في المجمع (٥/ ٢٨٨) وقال: "فيه خليفة بن حميد، قال الذهبي: فيه جهالة، وهذا الخبر ساقط". دراسة الإسناد: الحديث سكت عنه الحاكم، وأعلّه الذهبي بقوله: "هذا منكر جداً، وخليفة لا يُدرى من هو؟ وفي إسناده إليه من يُتّهم". وخليفة هذا هو ابن حميد، وهو مجهول، تقدم قول العقيلي عنه: "بصري مجهول بالنقل"، وقال الذهبي في الميزان (١/ ٦٦٥رقم ٢٥٦٠): "فيه جهالة"، وأقره الحافظ ابن حجر في اللسان (٢/ ٤٠٧ - ٤٠٨ رقم ١٦٧٥). وفي سنده إبراهيم بن زكريا العبدسي الواسطي الذي ذكر الذهبي أنه متهم، قال أبو حاتم: حديثه منكر، وقال ابن عدي: حدث عن الثقات بالبواطيل ... ، وهو في جملة الضعفاء"، وقال ابن حبان: "يأتي عن الثقات ما لا يشبه حديث الأثبات، إن لم يكن بالمتعمد لها، فهو المدلس عن الكذابين". اهـ. من المجروحين (١/ ١١٥)، والميزان (١/ ٣١ رقم ٩٠)، واللسان (١/ ٥٨رقم ١٤٦). والراوي عن العبدسي هذا هو أحمد بن داود بن موسى المكّي، وهو مجهول الحال، من شيوخ العقيلي والطبراني، قال الهيثمي في المجمع (٨/ ١٠٠) عن أحد الأحاديث: "رواه الطبراني عن مشايخ ثلاثة، جعفر بن سليمان النوفلي، وأحمد بن رشدين المصري، وأحمد بن داود المكي، فأحمد بن رشدين ضعيف، والإثنان لم أعرفهما". =