للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .


= ذكره في دراسة الإسناد، وقد صححه ابن حبان، والحاكم، وحسّنه الحافظ المزي في تهذيب الكمال (١/ ٣٣٥)، حيث قال: "هذا حديث حسن مشهور في دلائل النبوة".
وقال الهيثمي -رحمه الله- في المجمع (٨/ ٢٤٠) بعد أن ذكر الحديث: "رواه الطبراني، ورجاله ثقات".
وقال الحافظ ابن حجر في الإصابة (٢/ ٦٠٧) بعد أن ذكر الحديث: "ورجال الإسناد موثقون، وقد صرح الوليد فيه بالتحديث، ومداره على محمد بن أبي السري الراوي له، عن الوليد؛ وثقه ابن معين، ولينه أبو حاتم، وقال ابن عدي: محمد كثير الغلط، والله أعلم.
ووجدت لقصته شاهداً من وجه آخر، لكن لم يسم فيه؛ قال ابن سعد: حدثنا يزيد، حدثنا جرير بن حازم، حدثني من سمع الزهري يحدث: أن يهودياً قال: ما كان بقي شيء من نعت محمد في التوراة إلا رأيته، إلا الحلم، فذكر القصة".
قلت: الشاهد الذي ذكره الحافظ أخرجه ابن سعد في الطبقات (١/ ٣٦١)، وسنده ضعيف لأمرين:
١ - الرجل المبهم بين جرير والزهري.
٢ - إرسال الزهري للحديث.
وأما قوله: إن مدار الحديث على محمد بن أبي السري، مما يوحي بأنه علة الحديث، فليس الأمر كذلك؛ لأن ابن أبي السري قد توبع عليه.
فقد تابعه عبد الوهاب بن نجدة الحوطي عند الطبراني، وأبي الشيخ.
وتابعه أيضاً يعقوب بن حميد بن كاسب عند ابن ماجه على الاختصار المتقدم ذكره.
كلاهما يروي الحديث عن الوليد بن مسلم، به.
وعليه فعلة الحديث هي ما تقدمت الإشارة إليه في دراسة الإسناد، والله أعلم.

<<  <  ج: ص:  >  >>