وقد اختلف على حاتم بن إسماعيل كما سبق. فرواه أسد بن موسى، وهشام بن عمار، عنه، عن يعقوب بن عمرو، عن جعفر بن عمرو، عن أبيه عمرو، به. وهذا ظاهره الاتصال، ويقرب منه رواية يعقوب بن محمد، بنحوه، إلا أنه قال: ( ... عن جعفر، قال: قال عمرو بن أمية: قلت يا رسول الله ... ) الحديث. وهذا ظاهره الاتصال أيضاً؛ لأن جعفر بن عمرو لم يوصف بالتدليس. ورواه محمد بن عباد، عن حاتم، عن يعقوب، عن جعفر قال: قال عمرو بن أمية: يا رسول الله ... الحديث. وهذا ظاهره الإرسال. ورواه أبو بكر بن أبي الأسود، عن حاتم، عن يعقوب، عن جعفر، قلت مرة: يا رسول الله ... الحديث. وهذا خطأ قطعاً؛ لأن جعفراً ليس بصحابي كما في مصادر ترجمته السابقة، والأظهر أنه سقط من "غريب الحديث" للحربي اسم عمرو بن أمية، إما من المطبوع، أو من المخطوط، فالله أعلم. ورواه القعنبي، إلا أنه أسقط يعقوب من سنده. وعليه فالأرجح رواية الحاكم هنا التي ظاهرها الاتصال؛ لموافقة أكثر الروايات لها، ولموافقة الطريق الأخرى لها وفيها متابعة عبد الله بن موسى لحاتم بن إسماعيل على الحديث. الحكم على الحديث: الحديث ضعيف بهذا الإسناد لجهالة حال يعقوب الضمري. =