وشيخ الحاكم علي بن عبد الرحمن بن عيسى بن زيد بن ماتي -بكسر التاء وفتحها- وهو ثقة وثقه الخطيب./ تاريخ بغداد (١٢/ ٣٢رقم٦٤٠٠)، وسير أعلام النبلاء (١٥/ ٥٦٦رقم ٣٣٩). الحكم على الحديث: من خلال ما تقدم في دراسة الِإسناد يتضح أن الحديث حسن الإسناد، إلا أن متنه معلول بما ذكره الذهبي من أن التي أطعم عليها رسول الله -صلى الله عليه وسلم- الخبز واللحم ليست صفية، وإنما هي زينب، وهو كذلك. فقد أخرج مسلم في صحيحه (٢/ ١٠٤٥ - ١٠٤٧رقم ٨٧) في النكاح، باب فضيلة إعتاقه أمته، ثم يتزوجها من حديث أنس -رضي الله عنه- قال: كنت ردف أبي طلحة يوم خيبر، وقدمي تمس رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: فأتيناهم حين بزغت الشمس، وقد أخرجوا مواشيهم، وخرجوا بفؤوسهم، ومكاتلهم، ومرورهم، فقالوا: محمد، والخميس. قال: وقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "خربت خيبر، إنا إذا نزلنا بساحة قوم فساء صباح المنذرين"، قال: وهزمهم الله عز وجل ووقعت في سهم دحية جارية جميلة، فاشتراها رسول الله -صلى الله عليه وسلم- بسبعة أرؤس، ثم دفعها إلى أم سليم تصنّعها له، وتهيئها، قال: وأحسبه قال: وتعتد في بيتها، وهي صفية بنت حُيَيّ. قال: وجعل رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وليمتها التمر، والأقط، والسمن، فُحِصَت الأرض أفاحيص، وجيء بالأنطاع فوضعت فيها، وجيء بالأقط، والسّمن، فشبع الناس. قال: وقال الناس: لا ندري، أتزوجها، أم اتخذها أمّ ولد؟ قالوا: إن حجبها فهي امرأته، وإن لم يحجبها فهي أم ولد. فلما أراد أن يركب حجبها، فقعدت على عجز البعير، فعرفوا أنه قد تزوجها. فلما دنوا من =