للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .


= المدينة دفع رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، ودفعنا، قال: فعثرت الناقة العضباء، وندر رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، ونَدرَتْ، فقام فسترها، وقد أشرفت النساء، فقلن: أبعد الله اليهودية. قال: قلت: يا أبا حمزة، أوقع رسول الله -صلى الله عليه وسلم-؟ قال: إي والله، لقد وقع. قال أنس: وشهدت وليمة زينب، فأشبع الناس خبزاً ولحماً، وكان يبعثني، فأدعو الناس، فلما فرغ قام، وتبعته، فتخلف رجلان استأنس بهما الحديث، لم يخرجا، فجعل يمر على نسائه، فيسلم على كل واحدة منهن: "سلام عليكم، كيف أنتم يا أهل البيت؟ " فيقولون: بخير يا رسول الله، كيف وجدت أهلك؟ فيقول: "بخير"، فلما فرغ رجع، ورجعت معه، فلما بلغ الباب إذا هو بالرجلين قد استأنس بهما الحديث، فلما رأيا قد رجع قاما، فخرجا، فوالله ما أدري، أنا أخبرته، أم نزل عليه الوحي بأنهما قد خرجا؟ فرجع، ورجعت معه، فلما وضع رجله في أسْكُفَة الباب أرخى الحجاب بيني وبينه، وأنزل الله تعالى هذه الآية:
{لَا تَدْخُلُوا بُيُوتَ النَّبِيِّ إِلَّا أَنْ يُؤْذَنَ لَكُمْ (٥٣)} [الأحزاب: ٥٣] (الآية ٥٣ من سورة الأحزاب).
المكاتل: جمع مِكْتل -بكسر الميم- وهو الزبيل الكبير. اهـ. من النهاية (٤/ ١٥٠).
فحصت الأرض أفاحيص: أي حفرت، والفَحص البحث والكشف. اهـ.
من المرجع السابق (٣/ ٤١٥)، وقال الشيخ محمد فؤاد عبد الباقي -رحمه الله- في حاشيته على صحيح مسلم عند كلامه على هذه العبار ما نصّه: "فحصت الأرض أفاحيص، أي كشف التراب من أعلاها، وحفرت شيئاً يسيراً لتجعل الأنطاع في المحفور، ويصب فيها السمن فيثبت ولا يخرج من جوانبها".
نَدَر: أي سقط ووقع. اهـ. من النهاية (٥/ ٣٥).

<<  <  ج: ص:  >  >>