قال الحاكم عقبه: "هذا حديث صحيح الِإسناد، واهي المتن؛ فإن رقية ماتت سنة ثلاث من الهجرة عند فتح بدر، وأبو هريرة إنما أسلم بعد فتح خيبر، والله أعلم. وقد كتبناه بإسناد آخر" ثم ذكر الحديث الآتي رقم (٨٢٩). تخريجه: الحديث أخرجه يعقوب بن سفيان الفسوي في تاريخه (٣/ ١٦٢) بنحوه والبخاري في تاريخه الصغير (١/ ١٧) مختصراً، وقال: "ولا أدري حفظ؟! لأن رقية بنت النبي -صلى الله عليه وسلم- ماتت أيام بدر، وأبو هريرة هاجر بعد ذلك بنحو من خمس سنين أيام خيبر. ولا يعرف للمطلب سماع من أبي هريرة، ولا لمحمد عن المطلب، ولا تقوم به الحجة". وأخرجه الطبراني في الكبير (١/ ٣٢ رقم ٩٩) بنحوه. وذكره الهيثمي في المجمع (٩/ ٨١) وقال: فيه محمد بن عبد الله يروي عن المطلب ولم أعرفه، وبقية رجاله ثقات. وأخرجه الدولابي في الذرية الظاهرة (ل ١٣ ب) بنحوه، إلا أنه قال: "دخلت على زينب" وشطبت زينب، وصوبت في الهامش على أنها أم كلثوم حيث جاء فيه ما نصه: "قال: والصواب أم كلثوم"، ثم قال المعلق: "قال شيخنا ونقلته من خطه، قال الشيخ أبو نصر المؤتمن ونقلته من خطه من حاشية نسخته وفيها سماعي: إنما هذا وهم ما أدري ممن أتى؟ وإنما تزوج عثمان برقية، ثم أم كلثوم، ورقية ماتت من وقعة بدر قبل إسلام أبي هريرة ومقدمه المدينة فننظر فيه إن شاء الله، ما هذا الخطأ، وممن وقع؟ قال الشيخ: وقد روى الدولابي بهذا الِإسناد من حديث محمد بن سلمة عبد الله من أبي هريرة. =