للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .


= أبي حثمة القرشي حدثه أن رجلًا من الأنصار خرجت به نملة فدُلَّ: أن الشفاء بنت عبد الله ترقي من النملة، فجاءها، فسألها أن ترقيه، فقالت: والله ما رقيت منذ أسلمت، فذهب الأنصاري إلى رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم- فأخبره بالذي قالت الشفاء، فدعا رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم- الشفاء، فقال: "اعرضي علي"، فعرضتها عليه، فقال: "ارقيه، وعلميها حفصة كما علمتيها الكتاب" هكذا زاد في متنه، وزاد في سنده إسماعيل بن محمد.
أخرجه الحاكم في المستدرك (٤/ ٥٦ - ٥٧) وقال: "صحيح على شرط الشيخين"، ووافقه الذهبي.
قلت: ذكر هذه المخالفة الألباني في سلسلته الصحيحة (١/ ١٣٠ - ١٣١) فقال: "تابع إبراهيم بن سعد، عبد العزيز بن عمر بن عبد العزيز، ولكنه خالفه في المسند والمتن.
أما المسند فقال: عن صالح بن كيسان، عن أبي بكر بن عبد الرحمن بن سليمان بن أبي حثمة، عن الشفاء بنت عبد الله، فأسقط منه إسماعيل بن محمد بن سعد.
وأما المتن فرواه بلفظ، ثم ذكر اللفظ من رواية عبد العزيز بن عمر السابقة، ثم قال: "والرواية الأولى -يعني رواية إبراهيم بن سعد- أصح؛ لوجهين:
الأول: أن إبراهيم بن سعد أحفظ من مخالفه عبد العزيز بن عمر، فإنهما وإن كان الشيخان قد احتجا بهما كليهما، فإن الأول قال فيه الحافظ في التقريب: (ثقة حجة تكلم فيه بلا قادح) وأما الآخر فقال فيه: (صدوق يخطيء)، ولهذا أورده الذهبي في الميزان، وفي الضعفاء، ولم يورد الأول.
الثاني: أن إبراهيم معه زيادة في المسند والمتن، وزيادة الثقة مقبولة -كما هو معروف-". اهـ. =

<<  <  ج: ص:  >  >>