وأما طريق الوليد بن عبد الله فأخرجها ابن أبي عمر في الموضع السابق، فقال: حدثنا وكيع، عن إبراهيم بن يزيد، عن الوليد بن عبد الله بن أبي مغيث، عن صفية بنت شيبة، عن امرأة من بني نوفل قالت: فذكره وزاد: وسمعته وهو يقول وهو يسعى:"رب اغفر وارحم، إنك أنت الأعز الأكرم". وهذا إسناد ضعيف جداً، فإبراهيم بن يزيد الخُوزي -بضم المعجمة، وبالزاي- متروك الحديث -كما في التقريب (١/ ٤٦ رقم ٣٠٣) -، وانظر الكامل (١/ ٢٢٧ - ٢٢٩)، والتهذيب (١/ ١٧٩ - ١٨٠ رقم ٣٢٧). وأما متابعة عطاء فهي الآتية برقم (٨٣٥)، وهي ضعيفة -كما سيأتي بيان ذلك-. دراسة الإسناد: الحديث في سنده الخليل بن عثمان التميمي، ولم أجد من ترجم له. وقال الألباني في حاشيته على صحيح ابن خزيمة: "لم أجد له ترجمة". قلت: واسمه في المستدرك: "الخليل بن عمر"، والصواب ما أثبته لأمرين: ١ - ما جاء في صحيح ابن خزيمة، ومعجم الطبراني من أن اسمه هكذا. ٢ - ذكر المزي -رحمه الله- له في تهذيب الكمال (٣/ ١٢٤٩) في شيوخ محمد المقدمي. وشيخ الخليل هذا هوعبد الله بن نُبيه، ولم أجد من ذكره، وقال الألباني في حاشيته على صحيح ابن خزيمة: و"نبيه" أظنه محرفاً من: "خثيم"، وهو عبد الله بن عثمان بن خثيم ثقة معروف بالرواية عن صفية". قلت: لو تحرف الاسم عند ابن خزيمة، فهل يتحرف أيضاً عند الطبراني، =