وأما الطريق الأخرى التي رواها منصور بن عبد الرحمن وتقدم ذكرها، فقد نقل صاحب نصب الراية عن صاحب التنقيح أنه قال: "إسناده صحيح، ومعروف بن مشكان باني كعبة الرحمن صدوق، لا نعلم من تكلم فيه، ومنصور هذا ثقة، مخرج له في الصحيحين". قلت: منصور هذا هو ابن عبد الرحمن بن طلحة بن الحارث العبدري، الحَجَبي، وهو ابن صفية بنت شيبة ثقة من رجال الشيخين./ الجرح والتعديل (٨/ ١٧٤رقم ٧٧١)، والتقريب (٢/ ٢٧٦رقم ١٣٨٨)، والتهذيب (١٠/ ٣١٠ رقم ٥٤٢). ومعروف بن مُشكان -بضم أوله وسكون المعجمة-، أبو الوليد المكي، باني الكعبة مقريء مشهور مقدم في القراءة، قليل الحديث، قال عنه ابن عبد الهادي في التنقيح -كما سبق-: "صدوق لا نعلم من تكلم فيه"، وقال الحافظ في التقريب (٢/ ٢٦٤ رقم١٢٧٠): "صدوق"، وانظر التهذيب (١٠/ ٢٣٢رقم ٤٢٥)، ومعرفة القراء الكبار للذهبي (١٠/ ١٣٠ رقم ٤٧). الحكم على الحديث: الحديث ضعيف جداً من هذه الطريق لجهالة الخليل بن عثمان، وابن نبيه، وهو حسن لذاته من الطريق التي رويت عن منصور بن عبد الرحمن، وانظر الحديث الآتي. ٨٣٥ - المستدرك (٤/ ٧٠): حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، ثنا محمد بن عبيد الله المنادي، ثنا يونس بن محمد المؤدب، ثنا عبد الله بن المؤمل المكي، عن عمر بن عبد الرحمن بن محيصن، حدثني عطاء بن أبي رباح، عن حبيبة بنت أبي تجراة قالت: دخلت على دار أبي حسين في نسوة من قريش، ورسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم- يطوف بين الصفاء والمروة، =