ثلاثتهم من طريق ابن أبي شيبة، ثنا محمد بن بشر، ثنا عبد الله بن المؤمل المخزومي، ثنا عبد الله بن عبد الرحمن بن أبي حسين، عن عطاء، عن حبيبة بنت أبي تجراة، فذكره بنحوه هكذا بتسمية شيخ ابن المؤمل عبد الله بن عبد الرحمن بن أبي حسين، وإسقاط صفية بنت شيبة، والسياق للطبراني، وسياق ابن عبد البر نحوه. دراسة الإسناد: الحديث هنا من طريق الحاكم معلول بثلاثة أمور: ١ - الانقطاع في سنده بحذف صفية بنت شيبة كما تقدم، وكما سيأتي. ٢ - أن مدار الحديث على عبد الله بن المؤمل، وتقدم في الحديث (٧٤٦) أنه: ضعيف الحديث. ٣ - الاضطراب في سنده -كما يتضح من تخريج الحديث-. وهل الاضطراب فيه من ابن المؤمل، أو ممن دونه؟ قال ابن القطان: "وعندي أن الوهم من عبد الله بن المؤمل، فإن ابن أبي شيبة إمام كبير. وشيخه محمد بن بشر ثقة، وابن المؤمل سيء الحفظ، وقد اضطرب في هذا الحديث اضطراباً كثيراً، فأسقط عطاء مرة، وابن محيصن أخرى، وصفية بنت شيبة أخرى، وأبدل ابن محيصن بابن أبي حسين أخرى، وجعل المرأة عبدرية تارة، ويمنية أخرى، وفي الطواف تارة، وفي السعي بين الصفا والمروة أخرى، وكل ذلك دليل على سوء حفظه، وقلة ضبطه، والله أعلم. اهـ. من نصب الراية (٣/ ٥٦). وأما ابن عبد البر -رحمه الله- فقال في التمهيد (٢/ ١٠١ - ١٠٢) بعد أن ذكر حديث الشافعي: "وذكره أبو بكر بن أبي شيبة فأخطأ في إسناده، إما هو، وإما محمد بن بشر" ثم ذكر الحديث من طريقهما، وقال: "أخطأ في موضعين من الإسناد أحدهما: أنه جعل موضع عمر بن عبد الرحمن، =