أخرجه أبو نعيم في أخبار أصبهان (١/ ٣٠٨ - ٣٠٩). والسهمي في أخبار جرجان (ص ٤٠٤). كلاهما من طريق خالد بن يزيد العمري، ثنا سفيان الثوري، عن مالك بن مغول، عن طلحة بن مُصرِّف، عن أبي صالح، عن أبي هريرة، أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال لأصحابه، فذكره. قلت: وفي سنده خالد بن يزيد العمري، أبو الهيثم وهو كذاب؛ كذبه ابن معين، وأبو حاتم، وقال ابن حبان: يروي الموضوعات عن الأثبات. اهـ. من الجرح والتعديل (٣/ ٣٦٠رقم١٦٣٠)، والميزان (١/ ٦٤٦رقم ٢٤٧٦)، فالحديث موضوع بهذا الإسناد لأجله. لكن رواه البيهقي في الدلائل (٦/ ٥٣٨) من طريق أحمد بن عبد الجبار، حدثنا يونس بن بكير، عن مالك بن مغول، عن طلحة، عن أبي صالح، فذكره بنحوه هكذا مرسلاً. قال البيهقي عقبه: "هذا مرسل". قلت: وفي سنده أحمد بن عبد الجبار بن محمد العطاردي، وتقدم في الحديث (٥٣٠) أنه ضعيف. وشيخه يونس بن بكير تقدم في الحديث (٥٣٧) أنه: صدوق يخطيء، فالحديث ضعيف جداً من هذه الطريق لهذه العلل الثلاث. وله شاهد من حديث أبي جمعة الأنصاري -رضي الله عنه- قال: كنا مع رسول الله -صلى الله عليه وسلم- معنا معاذ بن جبل عاشر عشرة، فقلنا: يا رسول الله، هل من قوم أعظم منا أجراً؛ آمنا بك، واتبعناك؟ قال: "ما يمنعكم من ذلك، ورسول الله -صلى الله عليه وسلم- بين أظهركم، يأتيكم الوحي من السماء؟ بلى، قوم يأتون من بعدكم، يأتيهم كتاب بين =