وأخرجه البيهقي في الدلائل (٦/ ٥٣٨). والخطيب في شرف أصحاب الحديث (ص ٣٣ رقم ٦١). كلاهما من طريق الحسن بن عرفة. وفي سند الحديث المغيرة بن قيس التميمي، البصري، وهو ضعيف، قال عنه أبو حاتم: "منكر الحديث"، وذكره ابن حبان في الثقات./ الجرح والتعديل (٨/ ٢٢٧ - ٢٢٨ رقم١٠٢٦)، واللسان (٦/ ٧٩ رقم ٢٨٥). والراوي عنه إسماعيل بن عياش الحمصي، وهو صدوق في روايته عن أهل بلده، مخلط في غيرهم -كما في الحديث (٦٨٣) - وهو هنا يروي عن المغيرة وهو بصري، وإسماعيل شامي، فالحديث ضعيف بهذا الإسناد لضعفهما، والله أعلم. وله شاهد من حديث أنس -رضي الله عنه- بنحو سابقه. أخرجه البزار في مسنده (٣/ ٣١٨ - ٣١٩رقم٢٨٤٠). وأشار إليه البيهقي في الموضع السابق. قال البزار عقبه: "غريب من حديث أنس". وذكره الهيثمي في المجمع (١٠/ ٦٥) وقال: "فيه سعيد بن بشير، وقد اختلف فيه، فوثقه قوم، وضعفه آخرون، وبقية رجاله ثقات". قلت: سعيد بن بشير هذا هو الأزدي، مولاهم، وهو ضعيف./ الكامل (٣/ ١٢٠٦ - ١٢١٢)، والتقريب (١/ ٢٩٢ رقم ١٣٠)، والتهذيب (٤/ ٨ - ١٠ رقم ١١). وقتادة تقدم في الحديث (٧٢٩) أنه مدلس من الثالثة، وقد عنعن هنا، فالحديث ضعيف بهذا الإسناد لهاتين العلتين. =