وعليه فالحديث من هذا الطريق ضعيف فقط. دراسة الإسناد: الحديث أعله الذهبي بابن أبي حميد، وهي محمد بن أبي حميد إبراهيم، الأنصاري، الزّرقي، أبو إبراهيم المدني، لقبه: حماد، وهو ضعيف جداً. قال عنه الإمام أحمد: أحاديثه مناكير. وقال ابن معين: ضعيف، ليس حديثه بشيء، وفي رواية قال: منكر الحديث، وكذا قال البخاري، والساجي، وأبو حاتم، وقال النسائي:، ليس بثقة، وقال الجوزجاني: واهي الحديث، ضعيف، وضعفه أبو زرعة، وابن عدي، وأبو داود، والدارقطني، وغيرهم، وقال ابن حبان:"كان شيخاً مغفّلًا يقلب الإسناد، ولا يفهم، ويُلزق به المتن، ولا يعلم، فلما كثر ذلك في أخباره بطل الاحتجاج بروايته"، ووثقه أحمد بن صالح المصري، وبناء على توثيقه أورده ابن شاهين في ثقاته وذكر توثيق المصري له. اهـ. من المجروحين (٢/ ٢٧١)، والكامل (٦/ ٢٢٠٣)، وثقات ابن شاهين (ص ٢٠٩ رقم ١٢٦٠)، والتهذيب (٩/ ١٣٢رقم ١٨٣). الحكم على الحديث: الحديث ضعيف جداً بهذا الإسناد لشدة ضعف محمد بن أبي حميد. وله شاهد أخرجه الحسن بن عرفة في جزئه (ص ٥٢ رقم ١٩)، فقال: حدثنا إسماعيل بن عياش، عن المغيرة بن قيس التميمي، عن عمرو بن شعيب، عن أبيه عن جده قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "أي الخلق أعجب إليكم إيماناً؟ " قالوا: الملائكة، قال: "وما لهم لا يؤمنون وهم عند ربهم عز وجل؟ " قالوا: فالنبيون: قال: "وما لهم لا يؤمنون والوحي ينزل عليهم؟ " قالوا: فنحن، قال: "وما لكم لا تؤمنون وأنا بين أظهركم؟ " قال: فقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "ألا إن أعجب =