قال الهيثمي في المجمع (٤/ ١٤٢): "فيه مسلم بن خالد الزنجي وثقه ابن معين وابن حبان، وضعفه جماعة". وأخرجه الحاكم (٢/ ٥٤). وابن مندة -كما في الإصابة (٣/ ٤٤) -. وابن عدي في الكامل (٤/ ١٦٠٨)، من طريق عبد الصمد بن عبد الوارث، ثنا عبد الرحمن بن عبد الله بن دينار، ثنا زيد بن أسلم، قال: رأيت شيخاً بالإسكندرية يقال له: سرق، فقلت: ما هذا الاسم؟ قال: سمانيه رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم-، ولن أدعه، قلت: ولم سماك؟ قال: قدمت المدينة فأخبرتهم أن مواليّ باعوني، واستهلكت أموالهم، فأتوا بي النبي -صلى الله عليه وآله وسلم-، فقال: "أنت سرق"، وباعني بأربعة أبعرة، فقال للغرماء الذين اشتروني: "ما تصنعون به؟ " قالوا: نعتقه، قالوا: فلسنا بأزهد في الآخرة منك (كذا!!)، فأعتقوني بينهم، وبقي اسمي. وهذا سياق الحاكم، ثم قال: "صحيح على شرط البخاري، ولم يخرجاه" ووافقه الذهبي. وأخرجه الطبراني في الكبر (٢٢/ ٢٩١ - ٢٩٢ رقم ٧٤٥) من طريق ابن لهيعة، ثنا بكر بن سوادة، عن أبي عبد الرحمن الحبلي، عن أبي عبد الرحمن القيني أن سرق اشترى من رجل -قد قرأ سورة البقرة-. بزاً قدم به، فتجازاه، فتغيب عنه، ثم ظفر به، فأتي به النبي -صلى الله عليه وسلم-، فقال النبي -صلى الله عليه وسلم-: "بع سرق"، قال: فانطلقت به، فساومني به أصحاب النبي -صلى الله عليه وسلم- ثلاثة أيام، ثم بدا لي، فأعتقته. قال الهيثمي في المجمع (٤/ ١٤٢ - ١٤٣): "فيه ابن لهيعة، وحديثه حسن، وبقية رجاله رجال الصحيح". قلت: ابن لهيعة تقدم في الحديث (٦١٤) أنه: ضعيف. =