وفي سند الحديث اختلاف تقدم بيانه. فعاصم يروي الحديث مرة عن المسيب بن رافع، عن حارثة بن وهب، عن حفصة، ومرة عن المسيب، عن حفصة، ولم يذكر حارثة. ورواه مرة عن سواء الخزاعي، عن حفصة. ورواه مرة أخرى عن معبد بن خالد، عن سواء، عن حفصة. وعاصم في حفظه شيء كما في ترجمته السابقة. الحكم على الحديث: الحديث ضعيف بهذا الإسناد لضعف أبي أيوب الأفريقي من قبل حفظه. وبقية الطرق فيها الاختلاف المشار إليه. لكن يشهد له حديث عائشة -رضي الله عنها- وله عنها طريقان: الأولى: أخرجها الِإمام أحمد في المسند (٦/ ١٦٥) فقال: ثنا محمد بن فضيل، قال: ثنا الأعمش، عن رجل، عن مسروق، عن عائشة قالت: كانت يمين رسول الله -صلى الله عليه وسلم- لطعامه وصلاته، وكانت شماله لما سوى ذلك. وسنده ضعيف، لإبهام شيخ الأعمش. الطريق الثانية: طريق سعيد بن أبي عروبة، واختلف عليه. فرواه عبد الوهاب بن عطاء، عنه، عن أبي معشر، عن إبراهيم النخعي، عن الأسود، عن عائشة -رضي الله عنها- كانت يد رسول الله -صلى الله عليه وسلم- اليمنى لطهوره وطعامه، وكانت اليسرى لخلائه وما كان من أذى. =