وأما حديث أبي سعيد -رضي الله عنه -، فيرويه أبو الوَدَّاك، عن أبي سعيد، قال سألت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- عن الجنين، فقال: "كلوه إن شئتم"، وفي لفظ: قلنا يا رسول الله، ننحر الناقة، ونذبح البقرة، والشاة، فنجد في بطنها الجنين، أنلقيه، أم نأكله؟ قال: "كلوه إن شئتم، فإن ذكاته ذكاة أمه". أخرجه أبو داود في الموضع السابق برقم (٢٨٢٧)، واللفظ له. والترمذي (٤/ ٧٢رقم١٤٧٦بتحقيق أحمد شاكر) في الأطعمة، باب ما جاء في ذكاة الجنين. ثم قال: "هذا حديث حسن صحيح، وقد روى من غير هذا الوجه عن أبي سعيد، والعمل على هذا عند أهل العلم من أصحاب النبي -صلى الله عليه وسلم-، وغيرهم، وهو قول سفيان الثوري، وابن المبارك، والشافعي، وأحمد، وإسحاق، وأبو الوَدَّاك اسمه: جبر بن نوف". وأخرجه أحمد في المسند (٣/ ٣١و ٣٩ و ٥٣). وابن ماجه في السنن (٢/ ١٠٦٧ رقم ٣١٩٩) في الذبائح، باب ذكاة الجنين ذكاة أمه. وابن الجارود في المنتقى (ص ٣٠٢ رقم ٩٠٠). وابن حبان في صحيحه (ص ٢٦٤ - ٢٦٥ رقم١٠٧٧). والدارقطني (٤/ ٢٧٣ و ٢٧٤ رقم ٢٨ و ٢٩ و٣٠). وأبو يعلى في مسنده (٢/ ٢٧٨رقم ٩٩٢). جميعهم من طريق أبي الوَدَّاك، به، منهم من رواه بنحوه، ومنهم من رواه مقتصراً على قوله: "ذكاة الجنين ذكاة أمه". =