للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .


= وأما رواية الطبراني الأخرى فضعيفة لجهالة حال سليمان بن حيان، وضعف شيخ الطبراني، موسى بن عيسى.
والحديث لا ينجبر ضعفه بمجموع هذه الطرق للاختلاف الذي مر ذكره بين الرواة في نقل تفاصيل القصة.
وأما المرفوع منه وهو قوله -صلى الله عليه وسلم-: "كلوا بسم الله، كلوا من جوانبها، ولا تأكلوا من فوقها، فإن البركة تنزل من فوقها"، فالذي يظهر لي أن الرواة حفظوا هذا الجزء من الحديث لاتفاقهم على ضبطه، وإن كان هناك اختلاف يسير في اللفظ لا يؤثر على معناه، وعليه فالذي يترجح أن هذه اللفظ حسن لغيره بمجموع هذه الطرق، سيما وله شواهد من حديث ابن عباس، وعبد الله بن بسر، وجابر بن عبد الله -رضي الله عنهم-.
أما حديث ابن عباس -رضي الله عنهما مرفوعاً- فلفظه:
"كلوا في القصعة من جوانبها، ولا تأكلوا من وسطها، فإن البركة تنزل في وسطها".
أخرج الإمام أحمد في المسند (١/ ٢٧٠ و٣٠٠و ٣٤٣ و ٣٤٥ و ٣٦٤)، واللفظ له في الموضع الأول، والمواضع الباقية بنحوه.
وأبو داود (٤/ ١٤٢ - ١٤٣رقم ٣٧٧٢) في الأطعمة، باب ما جاء في الأكل من أعلى الصحفة والترمذي (٥/ ٥٢٤رقم ١٨٦٥) في الأطعمة، باب ما جاء في كراهية الأكل من وسط الطعام، ثم قال الترمذي عقبه: "هذا حديث حسن صحيح".
وابن ماجه (٢/ ١٠٩٠رقم ٣٢٧٧) في الأطعمة، باب النهي عن الأكل من ذروة الثريد.
والدارمي في سننه (٢/ ٢٦رقم٢٠٥٢) في الأطعمة، باب النهي عن الأكل وسط الثريد ... =

<<  <  ج: ص:  >  >>