"لا صلاة بعد الصبح حتى ترتفع الشمس، ولا صلاة بعد العصر حتى تغيب الشمس". وهذا لفظ البخاري، ولفظ مسلم نحوه. وللحديث شواهد أخر في الموضعين السابقين عن عدد من الصحابة. وأما نهيه -صلى الله عليه وسلم- عن الأكل والمرء منبطح على بطنه. فقد جاء عن ابن عمر -رضي الله عنهما- قال: نهى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- عن مطعمين: عن الجلوس على مائدة يشرب عليها الخمر، وأن يأكل الرجل وهو منبطح على بطنه. أخرجه أبو داود في سننه (٤/ ١٤٣ - ١٤٤رقم ٣٧٧٤ و ٣٧٧٥) في الأطعمة باب ما جاء في الجلوس على مائدة عليها بعض ما يكره، واللفظ له. وأخرجه ابن ماجه (٢/ ١١١٨رقم٣٣٧٠) في الأطعمة، باب النهي عن الأكل منبطحاً، ولفظه: نهى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أن يأكل الرجل وهو منبطح على وجهه. كلاهما من طريق جعفر بن برقان، عن الزهري، عن سالم، عن أبيه، به. قال أبو داود عقبه: "هذا الحديث لم يسمعه جعفر من الزهري، وهو منكر". ثم أورد من طريق أخرى قال فيها جعفر: بلغه عن الزهري. لكن الحديث ذكره الألباني في صحيح الجامع (٦/ ٥١ - ٥٢ رقم ٦٧٥١)، وقال عنه: "حسن"، وفيه ذكر أن الحاكم أخرج الحديث، وعزا تخريجه لسلسلته الصحيحة رقم (٢٣٩٤) ولما يطبع، ولم أجد الحديث في =