أبو المغيرة الحمصي عبد القدوس بن الحجاج تقدم في الحديث (٦٨٣) أنه: ثقة. وسليمان بن سليم الكناني الكلبي، مولاهم، أبو سلمة: ثقة./ الجرح والتعديل (٤/ ١٢١ رقم ٥٢٣)، والتقريب (١/ ٣٢٥رقم ٤٤٤)، والتهذيب (٤/ ١٩٥رقم ٣٣٢). وأجاب عن هذا الإشكال الألباني في الإرواء (٧/ ٤٢) بعد أن اختار رواية الإمام أحمد، وصححها بقوله: (وسليمان بن سليم الكناني أعرف الناس بيحيى بن جابر الطائي وحديثه، فإنه كاتبه، والطائي قد أدرك المقدام، فإنه تابعي مات سنة ست وعشرين ومائة، ولذلك أورده ابن حبان في ثقات التابعين (١/ ٢٥٤) قال: "من أهل الشام، يروي عن المقدام بن معدي كرب، روى عنه أهل الشام، مات سنة ست وعشرين ومائة". والمقدام كانت وفاته سنة سبع وثمانين، فبين وفاتيهما تسع وثلاثون سنة، فمن الممكن أن يدركه، فإذا صح تصريحه بالسماع منه، فقد ثبت إدراكه إياه، ولذلك يشير كلام ابن حبان المتقدم، وعليه جرى في صحيحه حيث أخرج الحديث فيه كما سبقت الإشارة إليه، وكذلك الترمذي، فإنه قال عقبه: "هذا حديث حسن صحيح". وأما الحاكم فسكت عليه خلافاً لعادته، فتعقبه الذهبي بقوله: "قلت: صحيح". إذا عرفت ما بينا، فقول ابن أبي حاتم في كتابه (٤/ ٢/ ١٣٣)، وتبعه في تهذيب التهذيب: "روى عن المقدام بن معدي كرب، مرسل"، فهو غير مُسَلَّم، وكأنه قائم على عدم الاطلاع على هذا الإسناد الصحيح المصرح بسماعه منه، والله أعلم).اهـ -. كلام الألباني. قلت: الشيخ الألباني لم يطلع على رواية الحاكم للحديث مرة أخرى، وفيها تصحيحه للحديث، وإقرار الذهبي له على ذلك. =