فالطريق الثانية فيها شيخ الطبراني الحسن بن عباس بن جرير العامري الحريشي، الرازي، ذكره الحافظ في اللسان (٢/ ٢١٦ رقم ٩٥٣) وقال: "ذكره ابن النجاشي في مصنفي الإمامية، وقال: هو ضعيف جداً، له كتاب في فضل (أنا أنزلناه في ليلة القدر)، وهو رديء الحديث، مضطرب الألفاظ، لا يوثق به. وقال علي بن الحكم: ضعيف لا يوثق بحديثه، وقيل: إنه كان يضع الحديث". اهـ. والطريق الثالثة في سندها صالح بن يحيى بن المقدام بن معدي كرب الكندي، وأبوه يحيى، فالأب مستور، والابن لين./ التاريخ الكببر للبخاري (٤/ ٢٩٢ - ٢٩٣ رقم ٢٨٦٩)، وثقات ابن حبان (٥/ ٥٢٤)، و (٦/ ٤٥٩)، والتقريب (٢/ ٣٥٨رقم ١٨٣) و (١/ ٣٦٤ رقم ٦٠)، والتهذيب (١١/ ٢٨٩ رقم ٥٦٣) و (٤/ ٤٠٧ رقم ٦٩٣). وأما الطريق الرابعة ففي سندها أم محمد بن حرب، وأمها وهما مجهولتان، انظر التقريب (٢/ ٦٢٤ رقم ٨٢)، والتهذيب (١٢/ ٤٨٤رقم ٣٠١٠). الحكم على الحديث: الحديث تقدم أنه صححه الترمذي، وابن حبان، والحاكم والذهبي، وكذا حسنه البغوي في الموضع السابق من شرح السنة، وحسنه الحافظ ابن حجر في الفتح (٩/ ٥٢٨)، وصححه الألباني، وحسنه الأرناؤوط في حاشيته على شرح السنة، والحديث بإسناد الحاكم هذا حسن لذاته، وهو صحيح لغيره بمجموع الطرق المتقدمة، عدا الطريق الثانية التي رواها الطبراني فلا تصلح للاستشهاد لشدة ضعف شيخ الطبراني الحسن بن عباس الرازي، والله أعلم.