الحديث صححه الحاكم، وتعقبه الذهبي بقوله: "فهد قال ابن المديني: كذاب وعمر هالك". وفهد هذا هو ابن عوف، وتقدم في الحديث (٦٧٥) أنه: متروك، وفهد لقبه، وإلا فاسمه: زيد بن عوف. وفي سنده عمر بن موسى بن وجيه الوجيهي، وتقدم في الحديث (٥٤٨) أنه كذاب يضع الحديث. وأما الطريق الأخرى عن علي بن الأقمر التي رواها أبو نعيم في الحلية، ففي سندها محمد بن خليد بن عمرو الحنفي الكرماني، وهو ضعيف، قال ابن حبان: "يقلب الأخبار، ويسند الموقوف، لا يجوز الاحتجاج به إذا انفرد"، وضعفه ابن مندة. اهـ. من المجروحين (٢/ ٣٠٢)، واللسان (٥/ ١٥٨ - ١٥٩ رقم ٥٣٨). والطريق الأخرى التي رواها تمام في فوائده هي من طريق فهد بن عوف وتقدم الكلام عنه. أما الطريق الثانية التي رواها البزار والطبراني كلاهما من طريق إسحاق بن منصور، ثنا عبد السلام بن حرب، عن أبي رجاء، عن أبي جحيفة، ففي سندها أبو رجاء الراوي للحديث عن أبي جحيفة، ولم أهتد إليه، وتقدمت رواية ابن أبي الدنيا وفيها زيادة راو مبهم بين أبي رجاء وأبي جحيفة. وأما الطريق الثالثة التي يرويها عون بن أبي جحيفة ففي سندها الوليد بن عمرو بن ساج الحراني، وهو ضعيف، ضعفه غير واحد منهم ابن معين، والنسائي، وذكره في الضعفاء الساجي، والعقيلي، ويعقوب بن شيبة، ويعقوب بن سفيان، وابن الجارود، وابن شاهين. / الكامل لابن عدي (٧/ ٢٥٣٦ - ٢٥٣٧)، والميزان (٤/ ٣٤٢رقم٩٣٩١)، واللسان (٦/ ٢٢٤ - ٢٢٥ رقم ٧٩٤). وأما رواية البزار لهذه الطريق وفيها عمر بن موسى بدلاً من الوليد بن عمرو، فإن عمر بن موسى أسوأ حالًا من الوليد بن عمرو كما تقدم آنفاً. =