وأما حديث ابن عمرو فلفظه نحو لفظ حديث ابن عمر. ذكره الهيثمي في المجمع (٥/ ٣١) وقال: "رواه الطبراني عن شيخه مسعود بن محمد وهو ضعيف". وأما حديث ابن عباس يرفعه، فلفظه: "إن أهل الشبع في الدنيا هم أهل الجزع في الآخرة غداً". أخرجه الطبراني في الكبير (١١/ ٢٦٧ رقم١١٦٩٣). ومن طريقه أبو نعيم في الحلية (٣/ ٣٤٥ - ٣٤٦): ثم قال: "هذا حديث غريب من حديث فضيل ومنصور وعكرمة، لم يروه عن فضيل إلا يحيى بن سليمان، وفيه مقال". وقال الهيثمي في المجمع (١٠/ ٢٥١): "فيه يحيى بن سليمان الحفري، وقد تقدم الكلام عليه في أول هذه الورقة، وبقية رجاله ثقات". وكان قد تكلم عن هذا الإسناد (١٠/ ٢٤٩) فقال عن حديث لابن مسعود: "رواه الطبراني عن شيخه جبرون بن عيسى المغربي، عن يحيى بن سليمان الحفري، عن فضيل بن عياض، ولم أعرف جبرون، وأما يحيى فقد ذكر الذهبي في الميزان في آخر ترجمة يحيى بن سليمان الجعفي: فأما سَمِيُّه يحيى بن سليمان الحفري فما علمت به بأساً، ثم ذكر بعده يحيى بن سليمان القرشي، قال أبو نعيم: فيه مقال، وذكره (ابن) الجوزي، فإن كانا اثني فالحفري ثقة، والحديث صحيح على شرط الخطبة، والله أعلم". قلت: لكن رجح ابن حجر أنهما واحد، فقال في اللسان (٦/ ٢٦١): "أنا أظنه الذي قبله". وقال المنذري في الترغيب (٣/ ١٢٣): "رواه الطبراني بإسناد حسن". =