الحديث صححه الحاكم، وضعفه الذهبي، ومن خلال ما تقدم في دراسة الإسناد يتضح أنه ضعيف بهذا الإسناد لضعف علي بن يزيد. وأما عبيد الله بن زحر فقد تابعه أبو عبد الرحيم الحراني كما سبق. وأما الطريق التي أخرجها البيهقي في الشعب فهي ضعيفة لضعف العلاء بن هلال، وما قيل عن حفظ أبي غالب. وأما الطريق التي رواها ابن ماجه والأصبهاني فضعيفة أيضاً لضعف صدقة السمين، وجهالة أيوب بن سليمان، وقال البوصيري في مصباح الزجاجة (٤/ ٢١٥): "إسناده ضعيف لضعف أيوب بن سليمان، قال فيه أبو حاتم: مجهول، وتبعه على ذلك الذهبي في الطبقات وغيرها. صدقة بن عبد الله متفق على ضعفه". لكن الحديث بمجموع هذه الطرق الثلاث يرتقي لدرجة الحسن لغيره، ولعل هذا ما رمى إليه الترمذي بتحسينه للحديث مع ذكره لضعف علي بن يزيد. ورمز لصحة الحديث السيوطي في الجامع الصغير (٢/ ٤٢٧ رقم ٢٢١٠)، وتعقبه المناوي بعبارة ابن الجوزي السابقة، وبتعقيب الذهبي هنا للحاكم، ونقل عن العراقي أنه قال: "رواه الترمذي، وابن ماجه بإسنادين ضعيفين". وذكر الحديث الألباني في ضعيف الجامع (١/ ٣٠٨رقم ١٠٧٣) وقال: "ضعيف" وعزا تخريجه للمشكاة رقم (٥١٨٩)، ووجدته في المشكاة بهذا الرقم، لكنه قال هناك: "إسناده حسن" فلعله تراجع عن تحسينه ولم يعتبر بهذه الطرق، والله أعلم.